تعددت الأسماء المطروحة لتبوء مناصب القيادة الرياضية والاتحادات العراقية والتي أهمها إتحاد كرة القدم العراقي المركزي .. جميع الأسماء لها تأريخها المشرف في خدمة الرياضة والكرة العراقية ..وكم صفقنا لأنجازاتهم .. وكم أفرحونا بأهدافهم ومستوياتهم المتميزة .. وكم من لقب صدر من القلب لقبناهم به ..
ولكن هل جميع هذه الأسماء تصلح لأستلام دفة القيادة والسير بالرياضة والكرة العراقية الى بر الأمان وسط هذه الأمواج المتلاطمة والعواصف الهائجة التي تعصف بالرياضة والكرة العراقية في الوقت الحالي ؟
لنكن واقعيين ونحكم العقل والمنطق في إختيارنا لقيادتنا الرياضية الجديدة ..
فليس الأشهر .. ولا صاحب الشعبية الأكثر .. ولا صاحب الجاه الأكبر .. ولا صاحب المال الأوسع .. ولا من اكتوى بنار النظام السابق .. هم الأحق بإستلام دفة القيادة ..
فالقيادة فن والادارة علم يتطور باستمرار كما التدريب فن فكم من لاعب عالمي شهدت له الملاعب العالمية لم ينجح في التدريب (وهي نفس شغلته التي دخلها هاوياً ثم أصبحت مصدر رزقه ومعيشته) ..
فلا تجرنا عاطفتنا ولا انتماءاتنا وتعصباتنا الفرقية ولا فلان كان أبيضاً أو أخضراً أو أزرقاً أو...الخ
فليكن معيار ومقياس المفاضلة ما يملكه من خبرة وخزين علمي وفني يساعده على النجاح في مهمته إدارياً ..
وليكن ممن يعشق العراق ومستعداً لخدمته فعلاً وليس قولاً فقط وممن يؤمن بأن خيمة العراق ينظوي تحتها جميع العراقيين بدون استثناء ولا فرق بين عراقي وآخر .. وأن يكون جل إهتماماته بأن ترفرف راية بلدنا العراق في أهم وأكبر المحافل الرياضية الدولية والقارية .. أكرر مرة أخرى .. القائد الجديد يجب أن يعشق العراق .. وأي عشق .. عشق لا يظاهيه عشق آخر في الدنيا .. وكما قال أحد شعراء كلية العلوم في بغداد في منتصف السبعينات في وصف العشق :
العشك مو جلمة غزل ...
العشك مو آهات ودموع وتواشيح وقبل ...
العشك مو كلمن يدك بابه .. يدك صدره ويكول آنه البطل ..
العشك مو كلمن كعد وي وحده خنساوي وختل ..
العشك مو نثيه وفحل ..
العشك إخلاص .. وتفاني .. وتضحية .. ونور .. وأمل ..
لولا العشك ما جان الكمر تم وأكتمل ..
لولا العشك ما جان هرش الرمان شال وحمل ..
لولا العشك ما جان ظفار أنتفض وبثورته بارود اشتعل ..
لولا العشك ما جان ثارت أسمره ..
ولا ثار جيفارا وفعل ..
فالف تحية لجميع العراقيين الذين يضعون العراق في حدقات عيونهم .. وأتمنى التوفيق لكل من يسعى الى خدمة هذا الوطن العزيز الغالي على الجميع .. وتحية خاصة الى صاحب الابيات الشعرية أعلاه